الاتجاه المعاكس: الأزمة الكينية والانتخابات في العالم العربي


أليس حرياً بالشعوب العربية أن تتعلم من الشعب الكيني العظيم؟ يتساءل كاتب عربي. ألم يقم الكينيون الدنيا ولم يقعدوها احتجاجاً على تزوير الانتخابات في بلدهم، بينما تتم فبركة نتائج الانتخابات والاستفتاءات العربية في أقبية وزارات الداخلية حتى قبل إجراءها؟ إلى متى تقبل الشعوب العربية بالنتائج التي يتلوها عليهم وزراء الداخلية العرب في نهاية كل انتخابات وتكون نسبتها في التسعينات99% وأحياناً 100%؟ متى سنشهد انتفاضة عربية على تزوير إرادة الشعوب كالانتفاضة الكينية؟ لماذا لا يتعلم المعارضون العرب من نظرائهم الكينيين؟ متى يتعلمون أنه ليس باستطاعتهم أن يصنعوا العجة دون أن يكسروا البيض؟ أليس الثمن الذي دفعه الكينيون من استقرارهم ودمائهم احتجاجا على تزوير الانتخابات في محله؟ متى يعي العرب أنهم سيبقون عبيدا للطغاة والمستبدين إذا لم يتحركوا؟ لكن في المقابل، أليس النضال السلمي هو الطريق الأمثل لتحقيق الديمقراطية ووقف تزوير إرادة الشعوب؟ أليس من الخطأ تكرار التجربة الكينية التي أودت بحياة المئات وشردت الألوف وتهدد استقرار البلاد؟ ألسنا بحاجة لتعزيز الاستقرار الهش في بلادنا العربية بدلا من تقويضه؟ ألم تنجز بعض الدول العربية تقدما ملموسا في عمليات الاقتراع والتصويت والشفافية دون اللجوء إلى العنف؟ أليس حريا بنا أن نرفض ديمقراطية السواطير رفضا قاطعا؟ ألم يثر الشعب الجزائري على إلغاء نتائج الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ، ماذا جنى غير الدمار والخراب؟

محاور النقاش:

- الديمقراطية بين التزوير و السواطير

- كل نظام يصنع معارضته
- التأسيس للديمقراطية بالعمل السياسي السلمي
- خيارات التصحيح أمام الشعوب العربية

ضيوف الحلقة:
- محمد غلام ولد الحاج الشيخ: نائب رئيس حزب الإصلاح و التنمية في موريتانيا.
- خليل بن سعد: خبير في المنظمات الدولية.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2008.1.15