غوانتــــــــــــــــــانامو


غوانتانامو .. الأتون المرعب الذي حجب خلف أسواره إخوة لنا بعدما أُحرِقَت فيه جميع القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الخاصّة بالأسرى وحقوق الإنسان، فلا قانون كوبا يسري على تلك القاعدة، ولا الدستور الأمريكي الموجود في الولايات المتحدة يطبّق ، حتّى معاهدة جنيف ليس لها أثر خلف أسوار ذاك المعتقل تمّ إنشاء المعتقل في عام 2002 على عجل بوضع غرف خشبية جاهزة الصنع للمحققين والضباط والحرّاس، و أقفاص حديدية لحجز أُسارى حرب أفغانستان من المجاهدين ونظام الطالبان، وقد أشارت التقارير إلى أنّ عددهم قرابة ستمائة أسير من 42 جنسية مختلفة أغلبهم من الأفغان ومن الجدير بالذّكر أنّ عشرات من المعتقلين قد ثبتت عليهم تهم ، أمّا البقية فأغلبهم من العرب تمّ بيعهم من قبل أذناب الصليبيين إلى أمريكا وليست لهم علاقة بالحرب أو أي أمر سياسي إنما كانوا ضحيّة اعتقالات عشوائية او طمع أذناب عبّاد الصليب زنازين غوانتانامو عبارة عن أقفاص حديدية ارتفاعها مترين وأربعون سنتيمتر وعرضها مائة وثمانون سنتيمتر يُطلق عليها الجنود مصطلح الوحدات، هي أشبه ما تكون بأقفاص لا تصلح للحيوانات حتّى! وقد اتُّخذت المعتقلات بهذه الطريقه لامتهان الأسرى وزيادة تعذيبهم حيث أن قاعدة غونتانامو تقع على خط الاستواء وهي منطقة شديدة الحرارة معتقل غوانتانامو مقسّم لعدّة معسكرات، منها ما هو خاص بالمجاهدين والخطباء وأئمة المساجد ومن حمل همّ الدعوة، وهي أشد المعسكرات قسوة لما يتمخّض عنها من انتهاكات لا تخطر على قلب بشر، ومنها ما هو أقل من ناحية الانتهاكات كمعسكر دلتا الذي يسمح لمعتقليه بارتداء اللباس الأبيض بدلاً من البرتقالي! ويقع هذا التمايز على أساس ما يجري في غرف التحقيق، فمن يعطي معلومات قد تفيد المحققين تكون معاملته أفضل ممن سواه، ويتمّ نقله إلى معسكر أقل صرامة
ِالجزء الأول




الجزء الثاني