
ان عادة اعداء الاسلام على مر العصور هي محاولة التشكيك في القرآن الكريم و السنة النبوية بشتى الطرق. و في عصرنا الحالي حيث تقدمت العلوم المختلفة و بعد إثبات الاعجاز العلمي في القرآن و السنة في مجالات عدة كالفلك و الطب و الجغرافيا و غيرها الكثير، يحاول هؤلاء جاهدين ايجاد اي خطأ علمي ليثبتوا لانفسهم و لغيرهم ان القرآن و السنة ليسا وحي من الله عز و جل.
و هؤلاء يقعون في اخطاء عديدة عندما يكتبون في هذا الموضوع اولها عدم ذكرهم لأي مراجع او ابحاث علمية تؤيد اقوالهم بالرغم ان الموضوع علمي بحت لا يحتمل الرأي الشخصي او التخمين. على العكس من ذلك نجد كتاباتهم مليئة بالسخرية التى لا ترقى الى مستوى ادب النقاش. ثاني هذه الاخطاء انهم يعتبرون ان العلم قد اكتشف كل شيئ و يقيسوا كل شيئ بمقياس العلم الحالي و تعتبر هذه نظرة قاصرة جدا في ظل التقدم العلمي المطرد. ثالث هذه الاخطاء و ليس آخرها ان هذه الكتابات تصدر عن غير متخصصين و لا نجد فيها الا حقد اعمى على الاسلام العظيم
و لكن ما هو سر الهجوم على التداوي بابوال و البان الابل؟
السبب هو ورود حديث في البخاري و مسلم عن انس رضي الله عنه قال ”قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فصحوا…”- البخاري. و طبعا يحاول اعداء الاسلام التشكيك في نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم عن طريق التشكيك في التداوي بابوال و البان الابل. و هم في ذلك يتجاهلون عمدا شيئ مهم جدا ورد بالحديث ان هؤلاء المرضى صحوا. الشيئ الآخر الذي يحاولوا ايهام انفسهم و غيرهم به ان بول الابل ما هو الا مشروب اسلامي و ليس علاج لبعض الامراض و هذا واضح من كلام الكاتب اعلاه و قوله بول كولا. و الواضح طبعا في الحديث ان الرسول صلى الله عليه و سلم وصفه كعلاج لحالة مرضية
طبعا هؤلاء يجهلون وجود فرع من افرع الطب البديل يسمي العلاج بالبول Urine Therapy تنشر فيه كتب و ابحاث و تعقد له مؤتمرات متخصصة نتجت عنه ادوية متوفرة بالصيدليات مثل Premarin. و بالرغم من نشر المعهد القومي للادوية و الصحة بامريكا لبحث يتناول النتائج الاولية لابحاث عن العلاج ببول الابل تحت عنوان “Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice” الا ان بعض النصارى ينكرون ما جاء بالبحث بحجة ان الباحثين مسلمون بجامعة بالمملكة العربية السعودية و كأن المعهد القومي للادوية و الصحة بامريكا و هو هيئة حكومية امريكية سيجامل المسلمين و ينشر البحث حبا في الاسلام
لذك اقدم لهم بحثا حديثا نشرته هيئة ابحاث الثروة الحيوانيه والبيئة والتنمية Livestock, Environment and Development (LEAD) التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة The Food and Agriculture Organization of the United Nations(FAO) عن العلاج بابوال و البان الابل و نجاحهما في علاج الكثير من الامراض بعنوان “Traditional Medicinal Value of Camel in Babilie and Kebribeyah Woredas of the Jijiga Zone, Somali Region, Ethiopia” و ذلك بمؤتمر عقد في اواخر العام الماضي. هذا بجانب اعلان المنظمة عن الفوائد الصحية و العلاجية لالبان الابل و التبؤ باهميتها المستقبلية تحت عنوان “The next thing: camel milk. FAO sees bright prospects for camel milk”. و طبعا ما زالت الابحاث مستمرة في هذا المجال