بين البحر والنهر مخيم نهر البارد، تأسس عام 1950، وكان يقصده أهالي عكار لأسواقه الزهيدة الأثمان، هكذا كان نهر البارد يحيا ويصارع. كاميرا الجزيرة عاشت هنا أياماً عندما كان المخيم ينبض بالحياة.
معدل دخل الفرد السنوي في هذا المخيم 240 دولاراً، أي أقل من واحد على عشرين من معدل دخل الفرد السنوي في لبنان. مساحة مخيم نهر البارد: كيلو متر مربع واحد. عدد السكان: حوالي 35 ألف نسمة.
تحوّل نهر البارد فجأة إلى ساحة قتالٍ احتلت عناوين الأخبار، لكن البداية كانت هنا في طرابلس عاصمة شمال لبنان والتي تبعد عن المخيم ربع ساعة بالسيارة. في الـ20 من أيار مايو عام 2007 قامت قوى الأمن الداخلي اللبنانية بمداهمة شقة في طرابلس، تحصّن فيها عناصر من تنظيمٍ مسلحٍ أطلقَ على نفسه اسم فتح الإسلام. من هم فتح الإسلام؟ ما كُشف حتى الآن يؤكد أن عناصر هذا التنظيم من جنسيات لبنانية وعربية وأجنبية، أعلنوا عن أنفسهم في نوفبر تشرين الثاني لعام 2006 وكان عددهم حوالي 250 داخل مخيم نهر البارد. كانوا يخرجون بأسلحتهم، قتلوا أحد سكان المخيم وسرقوا أكثر من مصرف في لبنان، كما يقول الأمن اللبناني، وكانوا يتحصّنون داخل مخيم نهر البارد.
لم يسكت عناصر فتح الإسلام لهزيمتهم في طرابلس، فقتلوا الجنود اللبنانيين المتواجدين عند حاجز مخيم نهر البارد بينما كانوا نائمين، وفرّ عناصر التنظيم إلى مقرهم داخل المخيم.
لم يكن البارد أول مخيم فلسطيني يُدمّر في لبنان. كان مخيم تل الزعتر شرق بيروت سكناً لسبعة عشر ألف لاجئ فلسطيني. عام 1976 وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية حاصرت قوات الكتائب اللبنانية والقوات السورية مخيم تل الزعتر، قصفته، وقطعت عنه المياه والغذاء، وقتلت أكثر من 4500 فلسطيني. أُجبر اللاجئون الفلسطينيون على إخلاء مخيم تل الزعتر، ليُمحى هذا المخيم من على الخريطة.
" كانت هنالك عدة صعوبات تواجه طواقم الإسعاف حيث تمنع سيارات الإسعاف من المرور إلا بإذن من الجيش، وهناك حالات كثيرة نزفت لدرجة الموت "
ميلاد سلامة
" اكتظ مخيم البداوي المجاور بأكثر من ضعف طاقته، لتتحول فصول المدارس منزلا لعدة عائلات "
نهى المصري
محاور البرنامج:
- مخيم نهر البارد قبل تدميره
- بداية مأساة مخيم نهر البارد
- شهداء و مهجرون
- نصيب الجيش من الشهداء
ضيوف الحلقة:
معدل دخل الفرد السنوي في هذا المخيم 240 دولاراً، أي أقل من واحد على عشرين من معدل دخل الفرد السنوي في لبنان. مساحة مخيم نهر البارد: كيلو متر مربع واحد. عدد السكان: حوالي 35 ألف نسمة.
تحوّل نهر البارد فجأة إلى ساحة قتالٍ احتلت عناوين الأخبار، لكن البداية كانت هنا في طرابلس عاصمة شمال لبنان والتي تبعد عن المخيم ربع ساعة بالسيارة. في الـ20 من أيار مايو عام 2007 قامت قوى الأمن الداخلي اللبنانية بمداهمة شقة في طرابلس، تحصّن فيها عناصر من تنظيمٍ مسلحٍ أطلقَ على نفسه اسم فتح الإسلام. من هم فتح الإسلام؟ ما كُشف حتى الآن يؤكد أن عناصر هذا التنظيم من جنسيات لبنانية وعربية وأجنبية، أعلنوا عن أنفسهم في نوفبر تشرين الثاني لعام 2006 وكان عددهم حوالي 250 داخل مخيم نهر البارد. كانوا يخرجون بأسلحتهم، قتلوا أحد سكان المخيم وسرقوا أكثر من مصرف في لبنان، كما يقول الأمن اللبناني، وكانوا يتحصّنون داخل مخيم نهر البارد.
لم يسكت عناصر فتح الإسلام لهزيمتهم في طرابلس، فقتلوا الجنود اللبنانيين المتواجدين عند حاجز مخيم نهر البارد بينما كانوا نائمين، وفرّ عناصر التنظيم إلى مقرهم داخل المخيم.
لم يكن البارد أول مخيم فلسطيني يُدمّر في لبنان. كان مخيم تل الزعتر شرق بيروت سكناً لسبعة عشر ألف لاجئ فلسطيني. عام 1976 وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية حاصرت قوات الكتائب اللبنانية والقوات السورية مخيم تل الزعتر، قصفته، وقطعت عنه المياه والغذاء، وقتلت أكثر من 4500 فلسطيني. أُجبر اللاجئون الفلسطينيون على إخلاء مخيم تل الزعتر، ليُمحى هذا المخيم من على الخريطة.
" كانت هنالك عدة صعوبات تواجه طواقم الإسعاف حيث تمنع سيارات الإسعاف من المرور إلا بإذن من الجيش، وهناك حالات كثيرة نزفت لدرجة الموت "
ميلاد سلامة
" اكتظ مخيم البداوي المجاور بأكثر من ضعف طاقته، لتتحول فصول المدارس منزلا لعدة عائلات "
نهى المصري
محاور البرنامج:
- مخيم نهر البارد قبل تدميره
- بداية مأساة مخيم نهر البارد
- شهداء و مهجرون
- نصيب الجيش من الشهداء
ضيوف الحلقة:
- أبو أكرم الجابر - أبو عوني - أم محمد الدلو - زياد ليلى - وليد أبو حيط و آخرون تصوير:رياض عبود - نعم عيتاني تقديم: نهى المصري تاريخ الحلقة: 2008.1.3
إخراج : نعم عيتاني
