الاتجاه المعاكس: تحالف العشائر العراقية مع الأميركيين

أليس من المخجل أن تصبح العشائر العراقية سندا للاحتلال الأميركي يتساءل كاتب عراقي كيف يدعي شيوخ العشائر الشهامة والنخوة والعروبة ثم يتهافتون على تكريم جورج بوش على أرض العراق المحتل؟ يضيف آخر، ألم يذبح له الشيخ المقتول عبد الستار بوريشة خمسين خروفا في بيته ثم صافحه بحرارة أمام الكاميرات؟ ألم يصف تقرير بتريوس الأخير العشائر العراقية وخاصة في الأنبار بأنهم حلفاء الاحتلال المخلصون؟ أليست هذه عمالة رخيصة بامتياز؟ يصيح مقاوم عراقي، أليس من السخف الادعاء بأن العشائر لم تتحالف مع الأميركان بل لتقاوم القاعدة؟ أيهما أولى بالمقاومة القاعدة التي تحاول تحرير العراق من رث الاحتلال أم العدو الأميركي الذي ذبح من العراقيين أكثر من مليون ونصف المليون؟ يضيف آخر، ألم يصبح الأردن الحضن الدافئ لكل شيوخ العشائر العراقيين المتواطئين مع الاحتلال؟ يتساءل آخر، لكن في المقابل أليس من السخف تصديق المزاعم الأميركية التي تدعي بأنها حيدت العشائر وجعلتها حليفا لها؟ أليس حريا بنا أن نضع ألف إشارة استفهام حول كل تصريح أميركي بعد أن غدا البيت الأبيض رمزا عالميا للتزييف والكذب والتلفيق؟ يتساءل أحد مناصري العشائر، ألم يكن موقف القبائل موقفا مشرفا عبر التاريخ ولا يمكن أن تكون أبدا ذيلا للاحتلال؟ ألا تنطلق المقاومة العراقية الباسلة من قبل مناطق العشائر؟ هل تستطيع قوات الاحتلال أن تأمن على نفسها في الأنبار؟ أليس من الخطأ تعميم تجربة أبو ريشة المقتول على بقية العشائر العراقية؟ هل يمثل إلا نفسه بدليل أن المقاومة صفته بعد أيام على تكريمه لبوش؟ لماذا يحسبون بعض اللصوص وقطاع الطرق والمقاولين على الوطن على العشائر العراقية العريقة؟ ألم تكن الأخيرة سباقة إلى طرد المحتل البريطاني من العراق في ثورة العشرين المجيدة؟

محاور النقاش:
- ترحيب العشائر العراقية بالرئيس بوش
- حقيقة علاقة العشائر العراقية بالأمريكيين

ضيوف الحلقة:
- الشيخ جمعه الدوار: شيخ عشائر البكارة في العراق.
- مايو ليولا: كاتب صحفي أمريكي من صحيفة ويكلي ستاندرد.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.9.18