تحقيقات حول المجازر في الجزائر


إستضافت قناة الجزيرة القطرية مدير معهد الهقار الدكتر عباس عروة يوم 14 فبراير 2001 لمناقشة نشر كتاب "تحقيق في المجازر الجزائرية".
أثناء هذه الحصة تدخلا بالهاتف السيدان نصرالله يوس صاحب كتاب "من قتل في بن طلحة؟" وحبيب سوايدية صاحب كتاب "الحرب القذرة" الكتابان من إصدار دار "لاديكوفرت" للنشر بباريس

برنامج بلا حدود
مقدم البرنامج: أحمد منصور
ضيف البرنامج: البروفيسور عباس عروة
تاريخ البث: 2001.02.14

سبعة وعشرون جزائرياً بينهم أحد عشر طفلاً تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربعة عشر عاماً هم ضحايا المجزرة التي أعلن عن وقوعها في الجزائر بداية هذا الأسبوع، كما قتل أمس أربعة عشر شخصاً في مذبحة أخرى تضاف إلى مئات المذابح التي لم تتوقف في البلاد منذ إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزاً كاسحاً في شهر يناير عام 92.

وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا المجازر في الجزائر يزيد حتى الآن على مائة ألف جزائري، نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال والعجائز، معظمهم تم تصفيتهم بأساليب دموية بشعة مليئة بالسادية والحقد والكراهية.

ورغم أن ملف المذابح في الجزائر قد فتح بأساليب إعلامية مختلفة على مدى السنوات التسع الماضية، إلا أننا في هذه الحلقة نحاول فتحه من منظور جديد يتعلق بمحاولة فهم ما يحدث من خلال جهد موسوعي أكاديمي علمي يقوم على الإحصاءات والرسومات والخرائط قام به ثلاثون باحثاً ومحققاً قانونياً، واستغرق إعداده عامين كاملين من العمل المتواصل، فخرج في ألف وأربعمائة وثلاثة وسبعين صفحة، تضم سبعة كتب وواحداً وثلاثين بحثاً، وأربعين جدولاً، وستين صورة، وستين رسم بياني، وثلاثة آلاف إحالة علمية إلى المراجع، من خلال تحقيق في ستمائة واثنين وعشرين مجزرة من المجازر التي وقعت في الجزائر من العام 92 وحتى العام 98، مما جعل (ماري روبنسون) (المفوضة العامة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة) تقول عنه -بعد ما اطلعت عليه- إن هذا الكتاب يعتبر عمل خبراء، ويشكل بالنسبة لي مصدر قلق.

وقد أشرف على تحرير هذه الموسوعة التي صدرت تحت عنوان (تحقيق في مذابح الجزائر) ضيفنا في حلقة اليوم البروفيسور عباس عروة مع (يوسف بادجواي) و(مازن آيت لاربي)، كما قدم للموسوعة المفكر الأميركي البارز (ناعوم تشومسكي) واللورد (إريك إيثبري) (نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس العموم البريطاني).

ورغم الضجة التي أثارتها هذه المجموعة بعد صدورها إلا أن هناك ضجة أخرى كبرى ربما وقعت يوم الخميس الماضي في (باريس) حينما أصدر ضابط جزائري فارّ من القوات الخاصة كتاباً تصدر عناوين الصفحات الأولى في الصحف الفرنسية، وأنذر بوقوع أزمة بين باريس والجزائر، هو الضابط (حبيب سويدية) وكتابه (الحرب القذرة)، وقبله الكتاب الذي أصدره (نصر الله يوس) تحت عنوان (من قتل في بن طلحة) وهي واحدة من أكبر المجازر التي وقعت في الجزائر




الجزء الأول




الجزء الثاني




الجزء الثالث




الجزء الرابع