الإتجاه المعاكس: واقع السجون العربية


قلما يمر شهر إلا ونسمع عن انتفاضة داخل أحد السجون العربية الجهنمية، ألم يشهد سجن رومية في لبنان قبل أيام معركة حامية الوطيس بين الجلادين والسجناء؟ ألم تنتفض السجون الأردنية عن بكرة أبيها؟ ألم يثر المعذبون في سجن صعدا اليمني وأبو سليم الليبي وصيدنايا السوري والقنيطرة المغربي وطرّا المصري والحائر السعودي وكوبر السوداني وسوسة التونسي وبيلا الموريتاني والسجن العسكري الجزائري؟ ما الذي يجمع بين هذه السجون سوى التفنن في الاضطهاد والتعذيب؟ يتساءل آخر. هل يعقل أن يضعوا خمسة آلاف سجين في سجن لا يتسع لألف؟ ألا ينتشر اللواط والمخدارت في معظم السجون بسبب الاكتظاظ؟ ألم يوصف سجن تازما مارك مثلا بأنه قطعة من الجحيم سقطت في المغرب؟ ألا تشهد سجوننا التي يزيد عددها على الجامعات أشد سفالات وحقارات وعفن الإنسان؟ لكن في المقابل أليست أحداث الشغب عملا معتادا حتى في السجون الغربية؟ ألا نسمع كثيرا عن أعمال عنف في معظم سجون العالم؟ ألم تشهد الأوضاع داخل بعض السجون العربية تحسنا ملموسا على كل الصعد؟ أليس من الخطأ الحديث عن تعذيب منظم داخل السجون العربية؟ أليست مجرد تجاوزات يقوم بها بعض الضباط الساقطين؟ ألا تخضع بعض السجون العربية لمراقبة دولية من منظمات حقوق الإنسان؟

محاور النقاش:
- حقوق الإنسان في السجون العربية
- أسباب الانتفاضات في السجون
- السجن بدون محاكمة، إساءة المعاملة والتعذيب
- الاكتظاظ ومنع الزيارات والمختفون
- الرقابة على السجون


ضيوف الحلقة:
- محمد عبد المجيد/ رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
- مجدي البسيوني/ مساعد وزير الداخلية المصري سابقا


مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2008.4.29