الاتجاه المعاكس: الفريق الحاكم في لبنان و اختيار رئيس الدولة


أليس الصراع الدائر على رئاسة الجمهورية في لبنان صراعاً بين قوى السمسرة والزعبرة ممثلةً بما يُسمى جماعة الرابع عشر من آذار، وقوى السيادة الوطنية الحقيقية الممثّلة بأنصار المقاومة؟ يتساءل معارضٌ لبنانيٌ بارز. أليس من المضحك أن يتشدّق الفريق الحاكم في لبنان بالقرار الوطني المستقل بينما يتفاخر نجومه بالعمالة لأعداء لبنان من أمريكان وإسرائيليين وفرنسيين؟ يُضيف المعارض. كيف يقبل بعض اللبنانيين بأن يقودهم سماسرة شاركوا في نهب لبنان أو مجرمون من أمراء الحرب الأهلية؟ ألم يصف حسن نصر الله بعض فريق الأكثرية المزعومة بأنهم ثلةٌ من اللصوص والقتلة؟ فهل يمكن لفريقٍ بهذه المواصفات بأن يُؤتمن على لبنان؟ لماذا يصرّ هذا الفريق على اختيارٍ رئيسٍ يمثّل إسرائيل وأميركا أكثر مما يمثّل اللبنانيين؟ ماذا حقّق النظام الحاكم في لبنان حتى الآن سوى إعادة إسرائيل إلى قلب بيروت عبر قريطم وعوكر والمختارة، بعد أن طردتها المقاومة من الجنوب. يُضيف آخر. لكن في المقابل، أليس تخوين الفريق الحاكم تخويناً لغالبية الشعب اللبناني التي اختارته لحكمها؟ أليس من حق جماعة الرابع عشر من آذار أن تختار من تشاء بصفتها ممثلاً للسواد الأعظم من اللبنانيين؟ ألا يجب على المعارضة أن تعترف بهذه الحقيقة؟ أليست قوى المعارضة بدورها مرتبطةً بمشاريع خارجية؟ فلماذا حلالٌ عليها ذلك وحرامٌ على قوى الأكثرية؟ أليس من السخف أن نعيب على الحكومة اللبنانية ارتباطها بالمشروع الأمريكي إذا كانت كل الدول العربية الكبرى تعمل بوظيفة سماسرة ووكلاء للبيت الأبيض؟ فلماذا إذاً هذا الاستهداف للفريق الحاكم في بيروت وكأنه الوحيد الذي يُقيم علاقاتٍ وثيقةً مع البيت الأبيض؟

محاور النقاش:

- الأزمة اللبنانية
- حقيقة مطلب السيادة و الإستقلال

- المحكمة الدولية تحت الشبهات
- من الانتخابات النيابية الى الاستحقاق السياسي
- الحرية، الأمن، الإستقلال .. و اتهامات بالجملة

ضيوف الحلقة:
- جوزيف أبو فاضل: كاتب و محلل سياسي.
- راشد فايد: صحفي و كاتب سياسي.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.11.20