الاتجاه المعاكس: الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية


فضائيةٌ أمريكيةٌ ناطقةٌ بالعربية، فضائيةٌ ألمانية، فرنسية، بريطانية، روسية، إلخ، إلخ.. لماذا هذا الهجوم الإعلامي الغربي الكاسح على منطقتنا؟ لماذا لا نرى نفس هذا الكم الهائل من الفضائيات الغربية موجهاً إلى أكثر من ملياري صينيٍ وهندي أو إلى أمريكا اللاتينية مثلاً؟ لماذا يستهدفون المنطقة العربية بحرب الأفكار دون غيرها من دول ولغات العالم؟ هل هناك إعلامٌ لوجه الله؟ أليست حملةً إعلاميةً استعماريةً بامتياز؟ أليس القاسم المشترك بين أغلب تلك القنوات هو أنها مموّلة من حكومات بلدانٍ متورّطة في الحروب، والأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ولها مصالح حيوية واستراتيجية فيها؟ أليست محاولةً جديدةً لترويض العرب والمسلمين بعد أن فشلت كل السياسات الغربية الأخيرة في تركيع الإسلام والمسلمين؟ أليس من السخف الاعتقاد بأن تلك الفضائيات تريد تحديث العالم العربي ودمقرطته؟ هل تجرؤ الفضائيات الفرنسية والبريطانية والأمريكية والروسية والألمانية على فتح ملفات الفساد والاستبداد وحقوق الإنسان في بلداننا العربية؟ ألم يقل أحد الساسة الغربيين في منتصف القرن الماضي أن الهدف من الإذاعات الغربية الموجهة للعالم العربي الحيلولة دون القيام بثوراتٍ شعبية على الأنظمة العربية الحاكمة؟ لكن في المقابل ألم تصبح السماء مفتوحةً للجميع في عصر العولمة للتنافس على عقول الشعوب وقلوبها؟ هل كنا سنخشى هذه الهجمة الإعلامية الغربية على منطقتنا لو كان لدينا إعلامٌ عربيٌ فعال يستقطب الشعوب؟ لماذا لا نطور إعلامنا بدلاً من القلق من العلومة الإعلامية؟ لماذا لا نستفيد من هذا الإعلام الحر المتقدم في نشر الوعي لدى الجماهير العربية في ظل سيطرة إعلامٍ عربي ديكتاتوريٍّ قميء؟ أليس من شأن هذه القنوات تحريك الساحة الإعلامية العربية؟ هل لدينا رأيٌ عام عربي مؤثّر أصلاً كي يؤثر فيه الإعلام الغربي الموجه؟ أليس من الظلم اتهام الفضائيات الغربية الناطقة بالعربية بأنها مجرد أبواقٍ وأدواتٍ للحكومات الغربية؟ ألم تعارض الإذاعة البريطانية العربية العدوان الثلاثي على مصر عام 1956؟

محاور النقاش:

- حملة استعمارية اعلامية

- مصداقية الاعلام و الراي العام
- دور الاعلام في نشر الاصولية و الطائفية
- ديمقراطية الأقمار الصناعية
- الإعلام الغربي الناطق بالعربية كوسيلة تواصل

ضيوف الحلقة:
- عبد الرزاق عيد: مفكر.
- رفيق نصر الله: مدير المركز الدولي للاعلام و الدراسات.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.11.13