الاتجاه المعاكس: العالم ورؤيته للديمقراطية


لماذا أصبحت الديمقراطية دينا مع العلم أنها تنحسر وتضمحل في بلدانها الأصلية؟ ألم تسقط سقوطا مريعا في الغرب الديمقراطي المزعوم؟ ألم تنكشف على حقيقتها البشعة؟ ألم تتحول أميركا إلى أعتى دكتاتورية في التاريخ داخليا وخارجيا؟ ألم ينخفض عدد المصوتين إلى الدرك الأسفل في أوروبا وأميركا؟ ألم تظهر النتائج أن المؤسساتية مجرد كذبة كبيرة في الغرب؟ ألم يتصرف جورج بوش وتوني بلير كأي مستبد عربي؟ ألم ينفردا في اتخاذ القرارات الكبرى دون العودة إلى أي مؤسسة؟ ألم يعترف روبن كوك وزير الخارجية البريطاني الراحل بأن السلطة التنفيذية تغولت كثيرا وسحبت البساط من تحت أقدام البرلمان؟ ألم يتحول الإعلام الغربي إلى أبواق مفضوحة لهذا النظام أو ذاك؟ ألا تعيش أميركا وغيرها تحت وطأة قوانين الطوارئ؟ هل يعقل أن مدينة لندن وحدها فيها أكثر من أربعة ملايين كاميرا مراقبة تصور حتى المتسوقين في شوارع المدينة؟ لكن في المقابل ألا تتسابق دول العالم على تبني النظام الديمقراطي؟ ألم يزدد عدد الدول التي تبنت الديمقراطية بشكل مضطرد؟ إلى التراجع الديمقراطي في الغرب مرحلية؟ أليست الديمقراطية قادرة على تصحيح نفسها باستمرار؟ هل كان توني بلير أو برلسكوني أو آزنار المتورطون في غزو العراق ليطيروا من مناصبهم لولا النظام الديمقراطي؟ أليس المشككون بالديمقراطية في بلادنا العربية هم مجرد عتلات في أيدي الأنظمة الدكتاتورية التي تدوس البلاد والعباد بأحذيتها الثقيلة؟

محاور النقاش:

- دلائل انحسار الديمقراطية

- الاستبداد في اتخاذ القرار داخل الأنظمة الديمقراطية
- الإعلام و دوره الحالي في الدول الديمقراطية

ضيوف الحلقة:
- جاد الكريم الجباعي: كاتب و باحث.
- عمرو ناصف: اعلامي.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.8.28