موسوعة شاملة من المرئيات المتميزة و المقالات المفيدة
الاتجاه المعاكس: الشرطة العربية
لمّا حاميها يكون حراميها، وبلاده وراء ظهره راميها، طالع نازل واكل فيها، مسنود بالبدلة الضبّاطي، طاطي راسك، طاطي طاطي. هل أخطأ الشاعر أحمد فؤاد نجم عندما صوّر الشرطة العربية بأنها حامية الفساد والقمع؟ ألا ينظر السواد الأعظم من الشعب العربي إلى الشرطيّ على أنه عدوٌّ مبين؟ لماذا عندما تعرّض شرطيّ مرورٍ للضرب المبرّح على أيدي أو يديّ مواطنٍ في إحدى الدول العربية قال الكثيرون للمواطن سلمت يمينك؟ كان يجب أن تحرقه بالغاز؟ لماذا تحوّلت مخافر الشرطة في معظم الدول العربية إلى مسالخ بشرية ومراكز للتعذيب والإهانة والبهدلة؟ ألم يصبح الشرطي رمزاً للفساد والرّشوة في الكثير من الدول على مبدأ حاميها حراميها؟ متى يصبح الشرطي العربي رمزاً للأمن والنظام كما هو الحال في البلدان المحترمة؟ لكن في المقابل، ألا تقوم الشرطة العربية بواجبها على أكمل وجه؟ أليس العيب في الشعوب التي استمرأت الفلتان؟ أليس من الخطأ وضع كل رجال الشرطة في سلةٍ واحدة؟ أليس الشرطي العربي أصلاً مغلوباً على أمره؟ هل هو أكثر من أداةٍ في أيدي الأنظمة الحاكمة؟ أليس الشرطي مجرداً من سلاحه أمام رجال المباحث؟ وأن مخافر الشرطة واطئة السقف أمام أقبية الاستخبارات؟ من الذي يعذّب الناس في الأقبية المظلمة، الشرطيّ المسكين أم جلاّدو أجهزة الأمن السريّة؟ يضيف آخر. كيف نتهم رجال الشرطة العرب بالارتشاء والفساد إذا كانت رواتبهم في الحضيض؟ أوليس الفساد موجوداً أيضاً في عقر الشرطة الأمريكية؟
محاور النقاش: - سوء فهم لدور الشرطة و عملها - انتهاكات و تعذيب في ظل أنظمة استبدادية - الشرطة بين محاربة الإرهاب و حماية النظام السياسي - تفش عالمي للفساد و الرشوة في الشرطة - الشرطي العربي ضحية
ضيوف الحلقة: - د. منصف المرزوقي: كاتب و حقوقي. - الواء رؤوف المناوي: مساعد وزير الداخلية المصري سابقا.