الاتجاه المعاكس: أزمة الفلسطينيين عند معبر رفح


معبر رفح نسمع كثيراً عنه في الأخبار لكن لا نعرف عنه إلا القليل أليس من حق الفلسطينيين أن يسموه خرم الإبرة الذي يراد من خلاله للآلاف الفلسطينيين أن يعبروا ويخرجوا من وإلى وطنهم المنكوب؟ يتساءل أحدهم خرم الإبرة الذي يستحيل المرور فيه دون ملاقاة الأهوال والشدائد أليس معبرا للإذلال والعار والعقاب الجماعي بامتياز؟ ألم يمت عليه عشرات الأبرياء بانتظار أن تسمح لهم مصر بالدخول أو الخروج؟ أين الضمير العالمي من أكثر من ثمانية الآلاف فلسطيني تقطعت بهم السبل يتلحفون السماء في غياهب الصحراء المصرية أليس ما يجري عند معبر رفح فضيحة لمصر ولحكام المنطقة السوداء في رام الله الذين يتاجرون بمعاناة وألام شعبهم؟ يتساءل كاتب فلسطيني ألا يكفي دحلان وشركاه تنكيلا بأبناء جلدته، يضيف آخر هل يعقل أن تفتح إسرائيل معابرها بينما يتم إغلاق المعبر المصري الوحيد في وجه أهلنا؟ يتساءل آخر افتحوا معبر رفح على مصراعيه افتحوا الحدود فمن العيب أن يحاصر الأخ أخاه أليس من المخجل أن تصبح مصر سجانا لأهل فلسطين، يصيح سياسيا فلسطيني لكن في المقابل أليس من الظلم تحميل مأساة العالقين على المعبر لمصر ولأبي مازن؟ أليس من حق الجهتين اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة في ظل الأوضاع الفلسطينية الهائجة؟ أليست إسرائيل مسؤولة عن المعاناة الفلسطينية على كل أو الفلسطينيين على كل المعابر؟ ألم ترفض الطلبة المصرية بفتح المعبر لإدخال الحالات الاستثنائية؟ ألم تكن مصر دوما عونا للفلسطينيين في السراء والضراء؟ أليست الوسيط الذي يحاول قصارى جهده لرأب الصدع بين الفصائل المتناحرة؟ ثم لماذا لا يسمح حكام غزة للعالقين على المعبر بالمرور عبر طريق كرم أبو سالم؟ أليس التخفيف من معاناة الفلسطينيين أفضل من كل الشعارات الثورية الجوفاء؟

محاور النقاش:

- معبر رفح كوسيلة لإذلال الفلسطنيين

- حقيقة كون معبر رفح معبر للمقاتلين
- علاقة أمن مصر بعبور معبر رفح

ضيوف الحلقة:
- د. جهاد عودة: رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة حلوان.
- د. إبراهيم حمامي: كاتب و باحث فلسطيني.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.7.24