الاتجاه المعاكس: عام على الغزو الإثيوبي للصومال


لماذا بات الصومال مأساة منسية بعد مرور عام على الغزو الإثيوبي؟ ألا يمارس الغزاة الأثيوبيون ووكلاؤهم المحليون في الصومال نفس الفاشية والهمجية التي يمارسها أسيادهم الغزاة الأميركان في العراق؟ يضيف آخر. ألم يصل عدد النازحين الصوماليين إلى نفس عدد النازحين العراقيين، أي حوالي أربعة ملايين نازح خارج البلاد ومئات الآلاف من القتلى؟ ألا تمارس القوات الأثيوبية الغازية في الصومال نفس الوحشية التي يمارسها الكاوبوي الأميركي في العراق؟ يتساءل آخر. لماذا لا نسمع صوتا عربيا أو دوليا يندد بالمحرقة التي يمارسها الإثيوبيون في الصومال بدعم أميركي صارخ؟ لماذا يقيم المجتمع الدولي المزعوم الدنيا ولا يقعدها حول ما يجري في دارفور، ولا يحرك ساكنا إزاء المأساة الصومالية؟ أليس من حق الشعب الصومالي أن يلتف حول المقاومة الباسلة التي زلزلت الأرض تحت أقدام الغزاة الإثيوبيين وأذنابهم المحليين وجعلتهم ورعاتهم الأميركيين يتوحلون في المستنقع الصومالي؟ يتساءل كاتب صومالي. لكن في المقابل أليس حريا بالصوماليين أن يدينوا بلدانا أفريقية أخرى مشاركة في الغزو، بدلا من التركيز على إثيوبيا؟ من قال إن الصوماليون تركوا يحاربون لوحدهم، ألا يحظون بمساعدة كبرى من جارهم الأريتيري؟ أليس من الإجحاف وضع كل مآسي الصومال على كاهل إثيوبيا؟ ألم يكن من حق أميركا وحلفائها الأفريقيين أن يضعوا حدا للمد الأصولي في الصومال؟ لماذا لا يلتف الصوماليون حول حكومتهم بدلا من التمرد وإغراق البلاد في الفوضى والخراب؟

محاور النقاش:

- جدل حول طبيعة الوجود الإثبوبي في الصومال

- الصومال بين المحاكم الإسلامية و القوات الإثيوبية
- العلاقات مع دول الجوار و المواقف الدولية
- دور أمريكا في الصومال و واقع المعارضة

ضيوف الحلقة:
- إسماعيل محمود هره بوبا: وزير الخارجية الأسبق.
- محمد الأمين محمد الهادي: باحث صومالي في قضايا العنف و الصراع.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2008.1.29