الاتجاه المعاكس: إقتحام معبر رفح


"نزعم أننا عرب لكننا خراف

ليس تماما إنما في ظاهر الأوصاف

نقاد مثلها نعم، نذبح مثلها نعم

لكن يظل بيننا وبينها اختلاف

نحن بلا أردية وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف

نحن بلا أحذية وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف

وهي لقاء ذلها تثغو ولا تخاف

ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف

وهي قبيل ذبحها تفوز بالأعلاف

ونحن حتى جوعنا يحيا على الكفاف

وهل نستحق يا ترى تسمية الخراف؟"

أليس حريا بالشاعر أحمد مطر أن يتراجع عن وصف العرب بالأنعام بعد أن غير سكان غزة وجه التاريخ يصيح؟ كاتب فلسطيني. أليس اجتياحهم لمعبر رفح وتحطيمه نسخة عن اجتياح الألمان التاريخي لحائط برلين؟ يضيف آخر. ألا يبشر بانتصار إرادة الصمود الشعبي؟ ما الذي يمنع الناس بعد كل ما شاهدوه على معبر رفح من أن يحطموا حواجز وحدودا أخرى وأسوارا ومكاتب أمنية ومقار تعذيب في كل مدينة عربية تنتهك فيها حرية الإنسان وكرامته؟ يتساءل كاتب آخر. متى يحذو الشعب العربي حذو أهل غزة ويدمر أصنام الظلم والقهر؟ لكن في المقابل أليس حريا بالشعوب العربية أن لا تحذو حذو الفلسطينيين؟ أليس ما فعلوه في معبر رفح عملا فوضويا تخريبيا بامتياز؟ ألا يكفينا خرابا ودمارا في بلادنا المنكوبة؟ أليس حريا بالمحاصرين في هذا العالم العربي المحاصر داخليا وخارجيا أن يقتحموا أسوار الأعداء أولا قبل أن يتشاطروا على الحدود العربية حتى لو كانت قاتلة؟ ألا تشكل الحركات الثورية العربية خطرا على أمن المجتمعات العربية واستقرارها؟ أليس ما حدث في رفح جزء من معركة واحدة في حرب طويلة وهي ليست منقطعة الصلة بما حدث في نهر البارد وما بعدها من أحداث في لبنان وفي غيرها من العواصم العربية؟ متى يتوقف الشارع العربي عن التصفيق للمغامرين واليائسين؟



محاور النقاش:

- مدى شرعية الهجوم على معبر رفح

- الإقتحام بين الثورية و الواقعية
- الرأي العام العربي بين المشاعر والأفعال


ضيوف الحلقة:
- أحمد مبارك الشاطر: رئيس الإتحاد العام للطلبة العرب.
- علي سالم: كاتب صحفي.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2008.2.12