الاتجاه المعاكس: التكريم البريطاني لسلمان رشدي


هل يعقل أن تكرم ملكة بريطانيا سلمان رشدي الذي أهان أكثر من مليار مسلم وأساء إلى أقدس مقدساتهم؟ ألا يعكس هذا التكريم النظرة الصليبية الغربية للإسلام والمسلمين؟ يتساءل آخر أليست الملكة اليزابيث راعية الكنيسة. يتساءل كاتب سعودي وكأن بريطانيا تقول اشتموا المسلمين واحصلوا على أرفع جوائزنا وأوسمتنا، لماذا يتلقف الغرب أي مسلم يتهجم على عقيدته حتى لو كان لا يساوي كعب حذاء مهترئ؟ يضيف آخر أليس منح رشدي لقب فارس مكافأة تقديرية تشجيعية لمَن تطاول على الإسلام واستهزأ بمبادئه ومصادره ورموزه؟ هل يعقل أن يكرم رشدي ويسجن المؤرخ البريطاني ديفد إيرفينغ لمجرد التشكيك بالمحرقة اليهودية؟ لكن في المقابل أليس من حق بريطانيا أن تكرم مَن تشاء؟ أليس تكريم رشدي قرارا سيادي ألم يكرموه على أعماله الأدبية وليس على تطاوله على الإسلام؟ ألم تحول السلطات البريطانية قبل أيام كنيسة إلى مسجد كعربون احترام للإسلام والمسلمين في بريطانيا؟ ألا يتهجم الخطباء المسلمون ليل نهار على مَن يسمونهم بأحفاد القردة والخنازير دون أن يرمش لهم جفن؟ متى اشتكى الغربيون من هؤلاء التكفيريين الظلاميين؟ يضيف آخر ثم لماذا نلوم رشدي وأمثاله على تطاوله على الدين الحنيف إذا لم ينبس الحكام العرب ببنت شفه احتجاجا على التكريم؟ أليس مَن يهن يسهل الهوان عليه ألم يصل الأمر بحماة الإسلام إلى حذف آيات بأكملها من مناهجهم إرضاء لأسيادهم في الغرب؟

محاور النقاش:
- دلالات تكريم سلمان رشدي

- النظرة الصليبية للإسلام و دور الحكام العرب
- أهداف و أبعاد تكريم سلمان رشدي
- التكريم بين النظرة التكفيرية و السياسة الغربية

ضيوف الحلقة:
- أحمد أبو مطر: باحث و كاتب
- محمد إبراهيم مبروك: كاتب

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.6.26