الاتجاه المعاكس: الفوضى الخلاقة والمشروع الأميركي


هل حققت الفوضى الأميركية الخلاقة التي بشّرت بها كوندوليزا رايس أهدافها في الشرق الأوسط أم انقلبت وبالا على الأميركيين أم يريدوها فوضى هلاكة هدامة لتسهيل سيطرتهم على المنطقة؟ ألم تحولها حركات المقاومة وقوى الممانعة إلى فوضى خلاقة فعلا؟ أليس ما يجري في فلسطين والعراق ولبنان انتفاضة عظيمة على المشروع الأميركي و أدواته المتمثلة بأبي وائل في لبنان وأبي إسراء في العراق وأبي مازن في فلسطين؟ يتساءل كاتب لبناني لماذا لا يتعلم قاطنو المناطق السوداء في الضفة الغربية وعوكر اللبنانية مما حدث لنظرائهم في العراق؟ هل يريدون أن يعيدوا لبنان وفلسطين إلى العصر الحجري كما فعل عملاء الاحتلال في العراق؟ يضيف آخر لكن في المقابل أليس من الخطأ تصوير الفوضى الأميركية المدبرة للمنطقة العربية بأنها صبت في صالح أنصار المشروع الوطني المستقل؟ أليس ما يجري في العراق وفلسطين ولبنان مجرد صراع دموي على السلطة؟ أليس معركة بين معسكري التشدد والاعتدال؟ أليس الذي حصل في فلسطين انقلابا أكثر منه عملية تنظيف داخلية للطحالب العملية كما سماها كاتب فلسطيني؟ ألم تتخلى بعض حركات المقاومة عن الجهاد بمجرد وصولها إلى السلطة؟ يضيف آخر أليس حريا بالأطراف المتصارعة في المنطقة أن تتجنب الأفخاخ الأميركية التي تريد خلق فوضى عارمة تأتي على الأخضر واليابس؟ ألا ينفذ المتصارعون على السلطة في العراق ولبنان وفلسطين المخطط الأميركي بعلم أو بغير علم؟ أليس ما يهم الأميركيين ثروات المنطقة وليس شعوبها؟

محاور النقاش:
- المنطقة العربية بين المشروع الوطني و المشروع الأمريكي

- الفوضى الخلاقة و الفوضى المدمرة
- الصراع على السلطة و مستقبل المنطقة

ضيوف الحلقة:
- ناصر قنديل: رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام.
- مجدي الدقاق: رئيس تحرير مجلة الهلال المصرية.

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

تاريخ بث الحلقة: 2007.7.3