خرج الثعلب يومًا في ثياب الواعظين ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين، ألا ينطبق هذا الشعر تماما على التصرفات الأميركية؟ هل يحق لأميركا التي أبادت الهنود الحمر وملايين الفيتناميين والعراقيين والأفغان والإندونيسيين والأميركيين الجنوبيين وغيرهم هل يحق لها أن تصدر قرارا تتهم فيه تركيا بإبادة الأرمن؟ أليس من المضحك أن يتحول الذئب الأميركي إلى واعظ؟ يتساءل ضيفنا، لماذا أصبح الكونغرس كالمرآة المقلوبة التي تري صاحبها قبح غيره ولا تريه عوار نفسه؟ ألا تسيء أميركا لعذابات الأرمن عندما تتاجر بمأساتهم؟ أليس حريا بالشعب الأرمني أن يرفض التعاطف الأميركي المنافق؟ يتساءل آخر، لكن في المقابل أليس حريا بالعالم أن يرحب بالقرار الأميركي الذي يتهم الأتراك بإبادة الأرمن بشكل جماعي حتى لو اتسم القرار بالنفاق؟ أليس ما لا يدرك كله لا يترك جله؟ هل نرفض التذكير الأميركي بمذابح الأرمن لمجرد أن أميركا لم تحاسب نفسها على المذابح التي اقترفتها بحق الشعوب الأخرى؟ ألا يحسب للأرمن أنهم أبقوا على ذاكرة شهدائهم حية بعد حوالي مائة عام؟ يضيف آخر لماذا لا يقوم العراقيون والأفغان والفلسطينيون بحملات وإصدار قوانين تتهم أميركا بالإبادة الجماعية بدلا من السخرية من القرار الأميركي المتعاطف مع الأرمن؟
محاور النقاش:
- مدى مصداقية الاتهامات الأمريكية
- العدالة الدولية و الكيل بمكيالين
ضيوف الحلقة:
- محمود المبارك: حقوقي عربي.
- مجدي خليل: مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات.
مقدم الحلقة: فيصل القاسم
تاريخ بث الحلقة: 2007.10.23
محاور النقاش:
- مدى مصداقية الاتهامات الأمريكية
- العدالة الدولية و الكيل بمكيالين
ضيوف الحلقة:
- محمود المبارك: حقوقي عربي.
- مجدي خليل: مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات.
مقدم الحلقة: فيصل القاسم
تاريخ بث الحلقة: 2007.10.23