مجيد بوقرة مدافع فرنسي المولد و لكنه لم يتردد كثيرا في قبول الدعوة التي تلقاها للعب للخضر و كان ذلك على المستوى الأوليمبي في بادئ الأمر حيث ارتدى قميص الجزائر للمرة الأولى مع منتخب تحت 23 سنة أمام غانا في يناير 2004 و فى صيف نفس العام سجل مشاركته الأولى مع المنتخب الأول أمام زيمبابوي في تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006.
ولد بوقرة في ديجون الفرنسية  بجو عائلي حيث ترعرع بين أبيه وأمه وأختيه وأخويه وترتيبه هو ما قبل الأخير في العائلة و تنحدر أصول عائلة "الماجيك" -كما يلقبه مشجعو الجزائر- من مدينة عنابه الجزائرية.
بدأت الكرة تستهويه وهو في السابعة من عمره حيث لعب مع نادي الحي القاطن به "شبمينو" ثم انتقل إلى نادي فيتمي مع فريق تحت 14 سنة وبرز ليكتشفه أحد السماسرة الذي حرص على نقله بسرعة للإمضاء بنادي جوينجون ليكون بذلك أول عقد احترافي في حياته، و لكن و رغم قدراته الكبيرة و مستواه العالي فقد واجه المدافع الضخم الجثة صعوبات كبيرة في التأقلم بين جدران فريقه، وذلك يرجع إلى تمسكه بالصوم و هو ما كان يرفضه مدربه فقرر حزم أمتعته و البحث عن فرصة أخرى في أراضى جديدة.
قرر اللاعب الشاب عبور المانش نحو انجلترا لينضم إلى فريق الكسندرا كرو في الدرجة الأولى على سبيل الإعارة عام 2006 و قدم بوقرة أداء ملفت مع ناديه وخاصة في الفوز الكبير على فريق كوفنتري سيتي بأربعة أهداف لهدف وحيد و يومها سجل لفريقه مما جعل المدرجات تهتف باسمه و تطالب إدارة النادي بشرائه و لكنه رفض البقاء مع الفريق الذي قدمه للكرة الإنجليزية بعدما فشل في إنقاذه من الهبوط للدرجة الأدنى و لعل بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز كانت مازالت تساورها الشكوك حول توقيع هذا اللاعب ولكن فريق شيفلد وينزداى لم يتردد في طلب خدماته بينما كان ينشط في الدرجة الأولى على أمل الترقي للدرجة الممتازة.
وتألق بوقرة مع شيفلد وحصل على لقب لاعب الشهر ضمن تشكيلة فريقه و دخل كذلك ضمن أفضل 11 لاعب في أكثر من مناسبة على مستوى المسابقة بل تقلد شارة القائد في مواجهة ناديه مع كوينز بارك رانجرز و بعد أقل من عام مع شيفلد و تهافت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على خدماته وافق اللاعب على الانتقال لفريق شارلتون أتليتك مقابل ما يوازى 2.5 مليون إسترليني.
وفى عام 2008 كان فريقه على وشك بيعه لفريق ويست بروميتش ألبيون ولكن اللاعب الجزائري رفض الصفقة و فضل الانتقال لصفوف فريق جلاسجو رانجرز الاسكتلندي حيث عاش فترة نضجه الكروي و قدم عروض مبهرة في صفوف ناديه فتحول لأحد اللاعبين المفضلين لجمهور الرانجرز و فاز معه بالكأس كما سجل هدف هام أمام شتوتجارت الألماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا ولكنه تعرض لبعض الانتقادات من إدارة ناديه عقب عودته متأخرا بعدما ساهم في تأهل الجزائر لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 و تأخر في موطنه للاحتفال.
لكنه يبقى أحد أهم الروافد التي تعول عليها إدارة ناديه لإنعاش خزائنها من عرضه للبيع عقب بطولة كأس العالم، فإلى جانب قوته البدنية فإنه يجيد اللعب في وسط الملعب إلى جانب خط الدفاع و يجيد كذلك اللعب كلاعب وسط مدافع و يتقدم دوما في الكرات الثابتة لإجادته ألعاب الهواء.