حارس مرمى من طراز رفيع ويملك مقومات ممتازة كالطول 1.94 متر و المرونة الكبيرة و سرعة رد الفعل و كانت بدايته مع فريق المدينة التى ولد فيها برج المنايل بولاية بومرداس و بينما كان المنتخب الجزائرى يعانى فى تصفيات كأس العالم 2006  من الإقصاء المبكر وكان من أحد الأسباب ضعف مستوى حراسة المرمى لدى الخضر، كان شاوشى يقود فريق إتحاد شباب برج المنايل للترقى بين الدرجات الدنيا فى البطولة المحلية و قدم أداءا متميزا فى هذا العام تحديدا، فقد استطاع الحفاظ على مرماه نظيفا نسبيا حيث لم يتلق طوال 32 مباراة كاملة إلا سبعة أهداف، ولذلك أصبح محل إعجاب عدد من الأندية الجزائرية.
فبدايته الاحترافية كانت في نادي شبيبة القبائل حيث لعب 3 مواسم كاملة 2006-2009 وفاز معه بالدوري الجزائري سنة 2008 وسجل هدفا وحيدا في مرمى القطن الكاميروني من ضربة جزاء وقدمه هذا الفريق الذى يطلق عليه "الكنارى" للمنتخب الجزائرى بعدما حقق شعبية هائلة بين أنصار ناديه ليس فقط لأدائه الفنى المتميز ولكن كذلك لحركاته البهلوانية التى ميزته بين أقرانه و تقليعاته التى حازت على إهتمام الشباب.
وفى مطلع العام الماضى إنتقل الى صفوف وفاق سطيف و لم ينتظر معه كثيرا قبل ان يحقق أول ألقابه بالفوز بكأس شمال افريقيا للأندية البطلة.
و لكن المولد الحقيقي لهذا الحارس جاء بمحض الصدفة و رب صدفة خير من ألف ميعاد، فشاوشى الذى طالما ما كان يصنفه مدربه رابح سعدان كالحارس الثانى للمنتخب الجزائرى وجد نفسه مدفوعا للدفاع عن عرينه فى واحدة من أهم المواجهات على الإطلاق فى تاريخ الكرة الجزائرية و ذلك فى المباراة الفاصلة و المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقا 2010  مع مصر و التى استضافتها الخرطوم و جاءت مشاركة شاوشى لإيقاف الحارس الأساسى الوناس قاواوي  و الذى كانت شباكه قد تلقت هدفين فى القاهرة قبل أيام قليلة و رغم ثقل المهمة و صعوبتها فقد قدم الحارس الجزائرى مباراة تاريخية و كان سببا رئيسيا فى خطف بلاده لتذكرة التأهل من الغريمة مصر بعدما أنقذ ثلاث فرص محققة لأبطال أفريقيا و أعلن عن مولد حارس جزائري عملاق على أرض السودان.
وبعد الأداء البطولى فى الخرطوم، تحول شاوشى ليصبح الحارس الأول فى تشكيلة المدرب سعدان و لكنه مر بموقف عصيب للغاية فى كأس الأمم الأفريقية بأنغولا فى مطلع هذا العام حينما إعتدى على حكم مباراة بلاده مع مصر فى الدور نصف النهائى من المسابقة الأفريقية الأهم وهو ما دفع الإتحاد الأفريقي لإيقافه ثلاث مباريات ولكن الإيقاف لن يمنع الحارس شاوشى من الدفاع عن عرين الخضر فى جنوب أفريقيا و هو الذى مازال يملك الكثير ليقدمه شريطة ان يتخلص من أى سلوك غير رياضى قد يؤثر على مسيرته وتقدمه كما حدث فى أنغولا.
والمؤكد كذلك ان هناك عيون كثيرة سوف تتابع الحارس الجزائرى عن كثب و خاصة أنه يلقى إهتمام العديد من الأندية الفرنسية تحديدا و لعل الظهور فى جنوب أفريقيا سيكون فرصة ممتازة لشاوشى لتقديم أفضل ما عنده و هو الذى عرف عنه التضحية من أجل علم بلاده كما فعل فى أنغولا حينما أصر على الدفاع عن مرماه رغم جسامة الإصابة التى كان يعانى منها بالظهر.