إن من سنن الله الكونية على مدار التاريخ أن مكّن لكل الأمم في أرضه فجعلها مشتركة في توافر أسباب البقاء والاستمرار، وجعل لذلك مقومات ومبادئ، فكان من الأمم من عمل بشيء من هذه المقومات وأغفل مقومات أخرى، فتفاوتت فترات استمرار الأمم وفق ذلك. ومن رحمة الله بالأمة المحمدية أن جعلها آخر الأمم لتستفيد من تجارب الأمم السابقة، وتتعرف على أسباب هلاكها وانهيارها؛ لتتجنب هذه الأسباب، ولتكون بذلك بعيدة عما يؤدي بها إلى غضب الله وسخطه. وتتمثل الأسباب المؤدية إلى النجاة من سخط الله في طاعته تعالى، واتباع سنة نبيه، واجتناب المعاصي التي تؤدي إلى تقويض المجتمعات من ربا وزنا وغيرها. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الجزء الأول
هناك حضارات مختلفة عبر التاريخ، وجدت لفترة من الزّمن سادت ثم بادت، وأخلت مكانها لحضارات أخرى.
وبعض هذه الحضارات ما زالت حتى اليوم تثير دهشة الإنسان وإعجابه لما وصلت إليه من مستوى في التمدن. لكن بعض هذه الحضارات التي تقدمت في مجال الرياضيات والفلك والطب والمعمار، حتى أنها ربّما اقتربت من مستوى العلوم اليوم. وهذ الحضارات اندثرت من الوجود في الوقت الحاضر، ولم تترك وراءها سوى آثار خربة لما كانت تملكه من علوم وثروات هائلة وقصور فارهة ومعابد مشيدة… فرغم قوتها وثرائها اندثرت وزالت. وقد أصبحنا اليوم نعرف أن بعض هذه الحضارات أصابها الدّمار بسبب كوارث مفجعة.
في هذا الفيلم سوف تشاهدون ما حل بهذه الأمم والحضارات من كوارث، وبالإضافة إلى ذلك سوف ترون أن ما وقع من هلاك كان عذابًا إلهيًّا مثلما بين القرآن الكريم. الأقوام الذين يعرضهم هذا الفيلم هلكوا بسبب الكفر والبغي. والدلائل الأثرية تثبت بالأدلة هذه الحقائق
الجزء الثاني
إنّ الأدلة الأثرية والتاريخية التي اكتشفت حديثا تثبت صحة ما يتعلق بالأخبار التي أوردها القرآن الكريم. والمطلوب من الإنسان أن يأخذ العبرة والموعظة مما حل بهذه الأمم، ويبحث عن الطريقة المثلى للاقتراب أكثر من الله تعالى. وباتباع هذا الطريق فقط يكون الأمل في النجاة يوم القيامة.
هذا الفيلم يتناول ما كان يَرفل فيه قوم سبأ من نعيم وحدائق وأشجار، ويتناول كذلك ما حل بفرعون وقومه الذين كانوا لا يؤمنون بالله تعالى. ويرون لا حياة إلا الحياة الدنيا